الخميس، 13 مارس 2014

كيف تصدر كتاباً إلكترونياً مطبوعاً ؟؟؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين.
قم بالمسح الضوئي لهذا الرمز


يمكنك تشغيل مقطع فيديو داخل كتابك المطبوع!!!



كلنا نعرف ما توصلت إليه التقنية الحديثة في الاتصال والانترنت معاً، حتى أصبحنا نقرأ الصحف المحلية والكتب الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) من خلال شاشات الأجهزة المكتبية أو اللوحية أو الجوال، عليه فإن الكتاب المطبوع أصبح بعيداً عن الأعين شيئاً ما، بغض النظر عما يقوله بعض أطباء الأعصاب في أضرار القراءة الإلكترونية، ومدى تأثير الأشعة الصادرة عن الشاشات على الأعصاب والنظر، وأنها تجهد العين بحيث لا يستطيع الإنسان قراءة كمية كبيرة من الصفحات في نفس الوقت مقارنة بالكتاب المطبوع، ورغم ذلك كله إلا أن الكتاب والصحف والمجلات المطبوعة أصبحت بعيدة عن الأنظار بشكل ملحوظ جداً.



ولكن ماهي الأسباب الفعلية للابتعاد عن الكتب والصحف والمجلات المطبوعة والتوجه للإلكترونية؟

في رأيي الخاص هي المزيج الموجود إلكترونياً بين الكتابة النصية والصورة والفيديو والروابط السريعة للمصادر، بمعنى أنني لو أردت أن أكتب عن معلومة ما، فإنني سأوثق وأطعم هذه المعلومة بالصور والفيديوهات وروابط المصادر وذات العلاقة إلكترونياً. فيستطيع القارئ لما كتبته اجراء بحث كاملٍ في الماكن نفسه دون عناء البحث والتأكد من المعلومة في أماكن أخرى، أما في المطبوعة لن تستطيع فعل ذلك إلا بالصور فقط لأنها ثابتة ( علماً بأنها أصبحت غير فاعلة في زماننا هذا في ظل وجود الفيديو بجودة عالية ) ولن تستطيع إلا كتابة المصادر ذات العلاقة ولكن لن يستطيع القارئ أن يرجع لتلك المصادر إلا بشراء الكتب الخاصة بها أو البحث عنها في الانترنت وكم في ذلك من مشقة وضياع للوقت.

ولكنني هنا سأضع لكم فكرة أرى أن في استخدامها عودة للكتاب المطبوع بشكل مناسب، ومن باب اليقين بما يقوله أطباء الأعصاب، وذلك ينطبق على الصحيفة والمجلة والمقررات الدراسية الورقية المطبوعة، وهي استخدام تقنية (الباركود) ، ومثالاً على ذلك شاهد الصورة التي وضعتها أعلى هذا الموضوع، هذه صورة تسمّى QR ( وهي تعني رمز الاستجابة السريع أو الرمز المربع، وهو " نوع من مصفوفة الشفرات الخيطية أو الباركود (أو ألرمز الثنائي الأبعاد) وكان أول استخدام له في تصميم صناعة السيارات. وفي الآونة الأخيرة، أنتشر هذا النظام خارج نطاق الصناعة بسبب سهولة القراءة بشكل سريع ونسبة التخزين العالية. يتكون الرمز من وحدات سوداء مرتبة على شكل مربع على خلفية بيضاء. يمكن أن تكون المعلومات المشفرة أي نوع من البيانات" ... إضغط هنا لقراءة معلومات أكثر حول هذا الرمز من موقع ويكيبيديا.

وبطرح مثال تصل الفكرة بشكل أكبر، لنفرض مثلاً أن خبراً في صحيفة محليةٍ وله مقطع فيديو يؤكد هذا الخبر، كل ما على كاتب الخبر أن يقوم بإنشاء رمز يحوي رابط هذا الفيديو ويقوم بطباعته بجانب الخبر على الصحيفة المحلية، وعندما يشاهد القارئ الخبر كل ما عليه اخراج جواله وباستخدام برامج قراءة أو مسح هذه الرموز يتمكن من مشاهدة الفيديو في جواله مباشرةً، لك أن تتخيل أخي القارئ ما يمكن لمؤلفي الكتب العلمية والطبية والجيولوجية فعله بهذه الرموز التي تمكنهم من إضافة المقاطع التي قاموا بتوثيقها وتصويرها بأنفسهم، والتي ستكثر من رغبة الناس في العودة للقراءة واقتناء الكتاب، كما وأنها طريقة فاعلة لتوظيف التقنية الحديثة في المطبوعات.

لا ننسى أيضاً ما يمكن عمله من وزارة التربية والتعليم من تطعيم مقرراتها الدراسية العلمية مثل الكيمياء والفيزياء لفيديوهات هم يقومون بعملها في مختبراتهم، والأمثلة كثيرة في هذا المجال. والصورة التالية لمكتبة العبيكان التي أعادت طباعة كتاب عظماء بلا مدارس واستخدمت فيه الباركود:


وكما يمكن إيضاً للمعلنين بدمج رموز بها اعلاناتهم ومقاطع إرشادية وتوعوية داخل هذا الكتاب أو الصحيفة.

كما وأن هناك مواقع وتطبيقات وبرامج عدة  تستطيع من خلالها انشاء هذه الرموز، وكل ما عليك عمله هو ملئ المعلومات التي تريد ظهورها لمن يعمل مسحاً ضوئياً لهذا الرمز مثل رابط الفيديو أو الموقع الالكتروني والموقع الجغرافي والاسم ورقم الاتصال وبيانات أخرى كثيرة، وكل ما قلّت المعلومات قلّت الأشكال السوداء داخل الرمز والتي تساعد على قرائتها حتى وإن كانت مطبوعة بشكل صغير. ومن تلك المواقع ما يلي:


وحتى أن بعض المواقع يقوم بتوفير الرموز مع إمكانية التعديل عليها بأشكال وألوان مختلفة، ليتسنى لك دمج صورة أو شعار لمنشأتك، ولكم أن تتخيلوا مدى فأئدة هذه التعديلات على التنسيق بينها وبين المادة والاخراج والالوان المطبوعة في الكتب أو الصحف أو المجلات، والروابط التالية كمثال أيضاً:


أما بالنسبة للجوالات والأجهزة اللوحية التي تتمتع بوجود الكاميرا، فإن هنالك تطبيقات عدة لقراءة ومسح هذه الرموز، وبإمكانك البحث بهاتفك في سوق التطبيقات بـ QR وستجد تطبيقات عدة ولكنني قد اعجبت بتطبيق RedLaser لأنه تطبيق سريع في القراءة ويمكِّنُك من إنشاء الرموز أيضاً.

 صفحة تحميل التطبيق لأجهزة أندرويد (سامسونج وغيرها) 
صفحة تحميل التطبيق لأجهزة أبل (آيفون وغيرها)


بعض الأمثلة لاستخدام الباركود:

  • يستطيع الشاعر أن يصدر ديواناً شعرياً، وبجانب القصيدة يمكنه إضافة الباركود للقصيدة ملقاة بصوته أو فيديو له وهو يلقي القصيدة في إحدى الإمسيات الشعرية.
  • يمكن للكاتب في صحيفة ما أن يطبع الباردكود بجانب مقاله في الصحيفة ويكون المقال مسموعاً بصوته، وبذلك يمكن للصحيفة التميز بالمقال المسموع.
  • يمكن للصحيفة التي تذكر خبراً نقلاً عن أحد الصحفيين أن تُرفِقَ الباركود الذي به صوت هذا الصحفي وهو يروي الخَبَر.
  • يستطيع مؤلف الكتب العلمية مثل الكيمياء والفيزياء ومقررات المدارس أن يرفق الباركود لفيديوهات بها تجارب علمية لموضوع ما.
  • يستطيع أن يربط الكاتب بين كتابه وبين حسابه في تويتر أو قناته على اليوتيوب بالمشاركة والمشاهدة وقراءة الكتاب في نفس الوقت.

أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد